جديد الصحراء : بيان
بيان استنكاري
أصدرت المحكمة الابتدائية بالسمارة الخميس 12 ماي 2016 حكمها بالسجن النافذ في حق كل من المعتقلين السياسيين المعطل احمتو الكوري – 12 شهر – و التلميذ احمد ليعيشي – 10 أشهر – في جلسة غابت عنها شروط المحاكمة العادلة ، و منع العديد من المتضامنين من متابعة أطوارها ، كما شهد محيط المحكمة الابتدائية تطويقا امنيا مكثفا ، وفور النطق بالحكم ردت عليه جموع المتضامنين بشعارات التنديد و الاستنكار الشديدين معتبرين المحاكمة سياسية والتي ترمي السلطات من ورائها ثني المواطنين عن التعبير عن مواقفهم السياسية أو التظاهر سلميا من أجلها .
و قد تصدت القوات الأمنية لهذه الاحتجاجات السلمية المنددة بالحكم القضائي ، باستعمال القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين و إبعادهم عن محيط المحكمة مما نتج عنه إصابة كل من المعطلين صلاح سيدي حيماد ، محمد باه و محمود اباه ، لتتطور الأحداث إلى مواجهات و تراشق بالحجارة بين أفراد القوات الأمنية و العديد من المواطنين الغاضبين ، خلفت كذلك المزيد من الضحايا كحالة المواطنة فضيلة سليما التي أصيبت إصابة خطيرة على مستوى الفم ، ليتم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى الجهوي بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية .
و عليه فان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان :
تندد بشدة بالعقوبات السجنية القاسية التي صدرت في حق المعتقلين السياسيين احمتو الكوري و احمد ليعيشي .
تعلن تضامنها المطلق و اللامشروط مع المعتقلين السياسيين و عائلاتهما .
تعتبر تقديم كل من احمتو الكوري و احمد ليعيشي إلى المحاكمة و الحكم عليهما بالسجن النافذ انتهاك سافر لكل المواثيق و الأعراف الضامنة لحرية الرأي و التعبير و التظاهر و التجمع السلميين .
تجدد المطالبة بالإفراج الفوري عنهما .
تستغرب لازدواجية المحكمة الابتدائية بالسمارة في التعاطي مع القضايا المحالة عليها حيث يطال الحفظ و التجاهل لمئات الشكايات في قضايا اقتحام للمنازل و اعتداءات جسدية ترتكبها أفراد القوات الأمنية في حق المواطنين المتظاهرين سلميا .
تجدد المطالبة بفتح تحقيق في كل الانتهاكات التي يعرفها الإقليم وخاصة الاعتداءات الجسدية العنيفة لأفراد القوات الأمنية عند تفريق المظاهرات السلمية . و إجبار أفراد القوات الأمنية على ارتداء زيهم الرسمي و وضع شارة تدل على هويتهم ، ومنع بعضهم من وضع أقنعة على وجوههم .
متابعة