يستعد أثلتيك بلباو متصدر بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم لزيارة ليغانيس لمواصلة مغامرته، في حين سيستقبل ريال مدريد نظيره أوساسونا في مهمة ليست بالسهلة، بينما لن يكون هناك مجال للخطأ لكل من أتلتيكو مدريد وبرشلونة من أجل تصحيح المسار، عندما يواجهان ريال مايوركا وفياريال على الترتيب بهدف تحقيق الفوز.
وبدون توقف، يتواصل مشوار الليغا بانطلاق الجولة السادسة اليوم الثلاثاء، وفيها يرغب بلباو في مواصلة رقم لم يحققه منذ أكثر من ربع قرن باحتلاله للصدارة في هذا التوقيت، بقيادة مدربه الحالي جايزكا جاريتانو.
ويسعى “أسود الباسك” لتحقيق الفوز على ملعب بوتاركي لمواصلة الحلم نحو اللقب، خاصة وأنهم فازوا في معقل ليغانيس الموسم الماضي بهدف نظيف سجله المغربي يوسف النصيري.
ورغم أن ليغانيس يحتل قاع الجدول بنقطة وحيدة من خمس مباريات، إلا أن التعادل الأخير في معقل فالنسيا بهدف لمثله، سيعطي الفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بيليغرينو الأمل أمام بلباو لمواصلة إضافة النقاط وتحسين موقعه، رغم غياب حارس مرماه الأساسي، اليوناني ديميتروس سيوفاس للإصابة أمام “الخفافيش”.
في حين سيعود ريال مدريد إلى معقله سانتياغو برنابيو بعد الانتصار الثمين على إشبيلية في معقله بهدف نظيف للنجم كريم بنزيمة، ليستقبل أوساسونا الذي لم يهزم بعد في الليغا وصاحب المركز العاشر.
ويعد أوساسونا إلى جانب بلباو والريال، الفرق الثلاثة الوحيدة التي لم تذق بعد طعم الخسارة في الليغا، حيث فاز في أول مواجهة له بالدوري أمام ليغانيس وتعادل في الجولات الأربع الماضية، منها مواجهة برشلونة (2-2).
ويسعى الريال لتأكيد استفاقته محليا بعد أدائه المقنع في ملعب سانشيز بيزخوان والذي قدم فيه أداء جماعيا جيدا مع التزام تكتيكي دفاعي، ليمحو سقوطه بثلاثية نظيفة أوروبيا أمام باريس سان جيرمان.
وبالنظر لاقتراب مواجهة الدربي بين فريقي العاصمة يوم السبت المقبل، وامكانية استعادة زين الدين زيدان لجهود بعض اللاعبين العائدين من الإصابة أمام الأتلتي، لكن المدرب الفرنسي قد يعاود الدفع بنفس التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها في المباراتين الأخيرتين، نظرا لعدم شعوره بالثقة واهتزاز النتائج، حيث أدت المداورة إلى التعادل أمام بلد الوليد (1-1) وكادت لتفسد انتصاره الصعب على ليفانتي (3-2).
في حين يأمل أوساسونا ومدربه جاكوبا أراساتي في تحقيق إنجاز غائب منذ عام 2004 بالفوز في معقل الريال.
أما أتلتيكو مدريد فيطمح للعودة للانتصارات من جديد بعد غياب جولتين فقد خلالهما خمس نقاط (الخسارة أمام سوسييداد 2-0 والتعادل 0-0 أمام سيلتا فيغو)، عندما يحل ضيفا على ريال مايوركا.
ولن يكون بإمكان “الروخيبلاكوس” إهدار مزيد من النقاط بعدما كانوا في صدارة الجدول، وسيتعين عليهم الذهاب للفوز قبل مواجهة الدربي.
ويحتاج دييغو سيميوني لمعالجة الأخطاء في الهجوم سريعا وأن يطبق طريقة لعبه التي تعتمد في التركيز على كل مباراة على حدة.
أما مايوركا فيحتاج هو الآخر بقيادة مدربه فيسنتي مورينو للخروج بأي نتيجة إيجابية ليبتعد أكثر عن منطقة الهبوط.
ويبدو المشهد أسوأ بالنسبة لحامل اللقب، برشلونة، الذي مني بهزيمته الثانية في البطولة على يد غرناطة بثنائية نظيفة، ويواصل الفشل في تحقيق الانتصارات خارج ملعبه، لتتراجع ثقة الإدارة في مدربه إرنستو فالفيردي، الذي أعلن تحمله المسؤولية عن تردي النتائج.
ويستقبل برشلونة ضيفه فياريال على كامب نو الثلاثاء في مواجهة “لا تحتمل القسمة على اثنين” خاصة وأنها أمام منافس قوي تاريخيا.
ويبتعد البرسا بأربع نقاط عن بلباو ومدريد وبثلاثة عن أتلتيكو مدريد، وتبدو مهمته في الدفاع عن اللقب أصعب مع مرور الوقت، رغم أن البطولة لايزال يتبقى عليها الكثير.
ويتحتم وجود رد فعل من جانب البلاوغرانا، وينتظر أن يتصدر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تشكيلة الفريق الأساسية للمرة الأولى هذا الموسم بعد فترة من الغياب، حيث تأمل الجماهير في أن يكون هو المنقذ.
ويتفوق فريق “الغواصات الصفراء” في النقاط على برشلونة (8 نقاط مقابل 7 لبرشلونة)، كما أنه نجح في اقتناص نقطة من أمام ريال مدريد بالتعادل أمامه (2-2).
بينما يفتتح غرناطة، مفاجأة هذا الموسم بعد عودته للأضواء وصاحب المركز الثالث في جدول الليغا بعشر نقاط، الجولة عندما سيزور ملعب بلد الوليد، وعينه على انتصار رابع تواليا بعد تألقه وانتصاره على البرسا بثنائية نظيفة بقيادة مدربه دييغو مارتينيز.
ولم يخسر الفريق الأندلسي هذا الموسم سوى من إشبيلية، الذي سيبحث عن العودة للانتصارات بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي عندما يحل ضيفا على إيبار، صاحب المركز قبل الأخير بنقطتين.
أما ريال سوسييداد، رابع الترتيب بعشر نقاط أيضا، بفارق الأهداف عن إشبيلية وأتلتيكو مدريد، فسيختتم الجولة مساء الخميس باستضافة ديبورتيفو ألافيس على ملعب أنويتا.
وفي باقي مباريات الجولة السادسة سيلعب ريال بيتيس أمام ليفانتي وفالنسيا أمام خيتافي وسيلتا فيغو أمام اسبانيول.
