afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المنظمة العربية لحقوق الانسان في ابريطانيا تدين التدخل على التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكلم

جديد الصحراء: كلميم

المنظمة العربية لحقوق الانسان في ابريطانيا تطالب السلطات  المغربيةالكف عن الاعتداءعلى التجمعات السلمية لحركة  التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم  وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في حادث وفاة الناشط إبراهيم صيكا أثناء الاعتقال وهذاما جاء في البيان :

قامت قوات الأمن المغربية مساء السبت الماضي 6 أغسطس/آب/غشت 2016 بالاعتداء على بعض أفراد حركة “التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين”، وذلك أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية سلمية بالقرب من الصيدلية الكبرى المقابلة لساحة البريد بمدينة كليميم جنوب المغرب، للتنديد بقيام السلطات بدفن زميلهم في الحركة المعتقل المتوفى إبراهيم صيكا بن محمد (مواليد 17 يوليو/تموز 1984) سراً دون حضور ذويه أو أصدقائه بحسب شهود عيان.



وفي إفادته للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قال أحد المشاركين في تلك الوقفة ويدعى (م.ا): “توجهنا نحو ساحة البريد بمدينة كلميم مساء السبت الماضي وقمنا بعمل سلسلة بشرية سلمية احتجاجاً على ما فعلته السلطات بزميلنا في حركة (التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين) إبراهيم صيكا، والذي توفي قبل أربعة أشهر داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير، والتي نقل إليها من مقر احتجازه بالسجن المحلي ببوزكارن في حالة صحية متدهورة، وظلت جثته محتجزة بالمستشفى طيلة هذه المدة، حتى فوجئنا بإعلان السلطات عن دفنه بصورة سرية يوم الخميس الموافق 4 أغسطس/آب/غشت 2016، فقمنا بعمل تلك الوقفة، وكان عددنا حوالي 50 شخصاً، وما إن بدأنا الوقفة السلمية حتى فوجئنا بمحاصرتنا من قبل عدد كبير من أفراد وسيارات الشرطة، والذين قاموا بالاعتداء علينا بالضرب بالعصي الخشبية والهراوات، كما قاموا بسحلنا دون تفرقة بين ذكر أو أنثى، مما أسفر عن إصابة حوالي 20 منا بجروح قطعية وسحجات وكدمات متفرقة في الجسد، وتم منع معظمنا من ركوب سيارات الإسعاف، وتم الاعتداء على البعض الآخر من قبل أفراد الشرطة داخل سيارة الإسعاف، وفور وصول المصابين إلى مستشفى الجهوي لم يتم الاهتمام بحالتنا الصحية، ورفضت إدارة المستشفى إسعافنا أو إعطائنا أي تقارير طبية بالإصابات، بناءً على تعليمات أمنية، وبعدها تم تحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية حيث انتشرت المركبات الخاصة بالشرطة في كل الشوارع، وتم حصار منزل إبراهيم صيكا، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها حصاره”.


وكانت السلطات المغربية قد أعلنت عن وفاة المعتقل المغربي إبراهيم صيكا بتاريخ 15 إبريل/ نيسان بعد خمسة عشر يوما من اعتقاله بدعوى الاعتداء على موظفين حكوميين أثناء تأدية وظيفتهم، ودخوله إضرابا عن الطعام وسط ادعاءات عن تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد ورفض السلطات المغربية فتح أي تحقيقات حولها.


وفي إفادته للمنظمة حول ظروف وملابسات اعتقال واحتجاز المعتقل المتوفى إبراهيم صيكا، قال أحد أصدقائه ويدعى (ا.ا)، والذي كان شاهد عيان على عملية اعتقاله “بتاريخ 1 أبريل/نيسان 2016 كنت مع إبراهيم في شارع المختار السوسي بحي النوادر بمدينة كليميم بالقرب من منزله، وفوجئنا بعدد من أفراد الشرطة يعترضون طريقنا ويعتدون علينا بالضرب دون مبرر، ثم قاموا باعتقال إبراهيم دون إذن قضائي، واقتياده إلى منزله والاعتداء على أخيه الأصغر بالضرب، كما قاموا بتفتيش المنزل بصورة همجية، وبعدها تم اقتياد إبراهيم إلى مخفر الفتح ثم مخفر شارع الجيش ثم المخفر الرئيسي بأكادير، ثم إلى السجن المحلي، وتم حبسه احتياطياً على خلفية محضر ملفق اتهم فيه بالاعتداء على موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وهي تهمة ملفقة.


تم حرمان أسرته من زيارته، كما لم يسمح له برؤية محامي، بالإضافة إلى سوء معاملته داخل مقر احتجازه، مما دفعه للدخول في إضراب تام عن الطعام أثر على صحته سلباً، حيث أنه مريض بالسكري وضغط الدم، وبحاجة إلى رعاية طبية خاصة، وهو ما لم يتوفر له داخل المخفر، مما أدى إلى فقدانه وعيه بصورة تامة وإصابته بغيبوبة، نقل على إثرها للمستشفى وبعدها فارق الحياة بتاريخ 15 أبريل/نيسان 2016.


 رفضت النيابة العامة فتح تحقيقات في الأسباب الرئيسية التي دعت إبراهيم للإضراب عن الطعام، من تعرضه للضرب فور اعتقاله وسوء المعاملة وسوء الرعاية الطبية أثناء احتجازه، وحرمانه من الزيارة، كما تم منع أسرته من معاينة الجثة طيلة الفترة الماضية مما يثير الشكوك حول وفاته، خاصة وأن أسرته قد رأته مرة واحدة فقط في إحدى جلسات عرضه على المحكمة، ولم يتمكن من التحدث معهم إلى لدقائق معدودة أخبرهم فيها عن تعرضه للضرب والتعذيب الوحشي داخل السجن المحلي ببوزكارن، وكانت ثيابه ملطخة بالدماء”.


من جانبها بررت السلطات المغربية قيامها بدفن إبراهيم بتلك الطريقة برفض أسرته استلام الجثة، حيث قالت السلطات في تصريحات رسمية أن الأسرة رفضت استلام الجثة وطالبت بإعادة فتح التحقيقات في وفاة إبراهيم متهمة الأجهزة الأمنية بالاشتراك في قتله بإهماله طبياً وتعريضه للتعذيب، وأضافت السلطات المغربية أنها رفضت إعادة فتح التحقيقات لأن التقارير الطبية الصادرة بعد تشريح جثة المتوفى المذكور أرجعت سبب الوفاة إلى اصابته بتعفن ميكروبي منتشر في جسده دون وجود آثار للتعنيف.


يذكر أن المعتقل المتوفى إبراهيم صيكا كان ناشطاً حقوقياً بارزاً بالمغرب، وأحد أعضاء حركة “التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين”، وهي حركة مدنية تضم حملة الشهادات العليا من الماجستير والدكتوراه العاطلين عن العمل من أبناء العرق الصحراوي وهو أحد العروق المتواجدة بالمغرب، ووفقاً لأعضاء تلك الحركة، فإن أبناء العرق الصحراوي يعانون من تفرقة عرقية وعنصرية من قبل الحكومة المغربية، بناءً عليها يتم حرمانهم من حقهم في التوظيف أو التمتع بخدمات متميزة في المرافق العامة كالمستشفيات والمدارس.


إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن ملابسات وفاة المعتقل المتوفى إبراهيم صيكا بن محمد، واحتجازه ورفض فتح أي تحقيق قضائي حولها هي مخالفات قانونية جسيمة، وانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان، ولا يعفي السلطات المغربية من المسؤولية صدور تقرير طبي أولي بعدم وجود آثار للتعذيب، فإهمال حالة المعتقل المريض والامتناع عن توفير الرعاية الصحية المناسبة له، هي جريمة قتل عمدي سلبي، خاصة وهو مصاباً بالسكري وضغط الدم وبدخوله اضراباً عن الطعام دون الاستجابة لمطالبه أو التحقيق فيها.


إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تطالب السلطات المغربية تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في وفاة المعتقل إبراهيم صيكا بن محمد أثناء الاعتقال، وملابسات وظروف احتجازه وادعاءات تعرضه للتعذيب، وتقديم المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.


كما تطالب المنظمة السلطات المغربية باحترام الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي، والكف عن الاعتداء غير المبرر على التجمعات السلمية لحركة “التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين”.

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد