بعد التعليمات التي أعطاها الملك محمد السادس لكل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الفلاحة عزيز أخنوش ، يوم أمس الخميس بمدينة الدار البيضاء، والرامية إلى اتخاذ مجموعة من التدابير العملية لمواجهة تداعيات التأخر في سقوط الأمطار، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، رصدت الحكومة غلافا ماليا قدره حوالي 6 ملايير درهم من أجل هذا الغرض.
وخلص الاجتماع الذي عقده، يومه الجمعة بالعاصمة الرباط، بنكيران وأخنوش، إضافة إلى كل من وزير الداخلية محمد حصاد ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وزير الطاقة والمياه، عبد القادر عمارة، إلى تخصيص هذا المبلغ المالي، 4.5 مليار منها ستوجه نحو مواجهة أثار ندرة التساقطات المطرية، بينما 1.25 مليار درهم مخصصة للتأمين عن الأضرار التي ستلحق بالمحاصيل الزراعية جراء الجفاف.
ووفقا بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة، فإن تدخل الحكومة سيتمثل في ثلاث محاور، أولها التدخل لحماية الثروة الحيوانية من خلال توفير الكلأ والمياه للمواشي، وكذا المتابعة الدقيقة للحالة الصحية لقطعان الماشية”.
وأما المحور الثاني في ما يخص الإجراءات الحكومية لمواجهة الجفاف، يتعلق بحماية الموارد النباتية، وخاصة صيانة المكاسب التي تم تحقيقها في مجال الزراعات في إطار الفلاحة التضامنية، ولاسيما في شقها المتعلق بتحويل الأراضي الزراعية.
ثم المحور الثالث والمتعلق بحماية التوازنات داخل العالم القروي، وستعطى الأولوية بتوفير الماء الصالح للشرب لسكان المناطق النائية، ومراقبة تنفيذ مشاريع الزراعة التضامنية للذين تشكل الفلاحة مورد رزقهم.
