afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

حزب الإستقلال يُصدر (بيانا) ناريا في دورته الإستثنائية ويوجه رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر

جديد الصحراء: متابعة

أصدر حزب الاستقلال بيانا ناريا خلال الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم خصصت أغلب مضامينه للمخاطر الحقيقية المحدقة بالمسار الديمقراطي في البلاد ويوجه رسالة واضحة لكل المتربصين بالحزب.

وهذا نص البيان العام الصادر عن الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال :

عقد المجلس الوطني لحزب الاستقلال دورة استثنائية طيلة يوم السبت 19 من رمضان 1437 هجرية الموافق ل 25 يونيو 2016 خصصها بالكامل لدراسة المستجدات السياسية الأخيرة التي تمثل مخاطر حقيقية محدقة بالمسار الديمقراطي في بلادنا ، و بعد العرض السياسي الهام الذي افتتح به الأخ الأمين العام للحزب أشغال هذه الدورة التي تمثل محطة بارزة في المسار النضالي المتميز لحزب اباستقلال ، و بعد المداولات و المناقشات المستفيضة التي أطرتها تدخلات أعضاء المجلس الوطني و التي تميزت بالموضوعية و النزاهة الفكرية و الوعي بالظروف الدقيقة و الصعبة التي تمر منها البلاد اتفق أعضاء المجلس الوطني للحزب على البيان العام التالي :

إن أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال و هم يثمنون مضامين العرض السياسي الهام الذي قدمه الأمين العام للحزب فهم يؤكدون انخراطهم الكامل في أجواء التعبئة الشاملة التي تقودها قيادة الحزب و استعدادهم الفعلي للتجاوب مع ما تتطلبه الظروف من مواقف .

إن المجلس الوطني لحزب الاستقلال و هو يستعرض المستجدات الأخيرة في الساحة السياسية فإنه يذكر بأن مستجدات من هذه الطينة ليست جديدة على المشهد السياسي في بلادنا ، و أنها لازمت الممارسة السياسية في البلاد منذ فجر الاستقلال و إن تغيرت الوجوه و الأسماء و المواقيت . و أنها لم تنتج غير المآسي و التشوهات العضوية في الحياة السياسية .

لكن استهداف المسار الإصلاحي السياسي الوطني في الظروف الراهنة تكتنفه العديد من المخاطر ، ذلك أن تعطيل المسار الإصلاحي السياسي في المحيط الإقليمي العربي للمغرب انتهت بالعديد من الأقطار العربية إلى مصائر مفجعة تتمثل في الحروب و الفتن و الاقتتال . و أن التجربة المغربية التي مثلت لفترة معينة استثناء حقيقيا مقارنة مع ما ساد في دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط لم يكن مصيرا نهائيا ، و أنه كان و لازال في حاجة ملحة إلى ضمان شروط استدامته من خلال تكريس الإصلاح السياسي الشامل على المستويات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية ، و هذا ما اعترضته العديد من الصعاب و انتصبت في وجهه العديد من العراقيل . و يبدو أن هناك من اعتبر الاستثناء المغربي جرعة مسكنة لأوجاع الرأس لفترة معينة و أن المخاطر المحدقة بالاستقرار زالت بفشل المشاريع السياسية المنبثقة عن الربيع العربي في بعض الأقطار العربية ، و أن دستور فاتح يوليوز 2011 لا زال صالحا كنص دستوري يؤثث الفضاء العام و مناسبا للتسويق الخارجي بيد أن قوات الردة تكرس خيارات مناقضة لروح هذا الدستور و للشروط التي أنتجت هذا المتن الدستوري الهام ، و راحت تعيث فسادا في الحياة السياسية العامة .

و المجلس الوطني لحزب الاستقلال ينبه في هذه الظروف الدقيقة إلى الخطورة البالغة للممارسات التخريبية التي تقوم بها قوات الردة و الرجعية في ظل تحولات عميقة حاصلة في وسائط الاتصال و في اندفاع المواطنين نحو الانعتاق من مآسي الماضي بكل ما حمله من معاناة دفع المجتمع ثمنها غاليا جدا . و يؤكد المجلس الوطني لحزب الاستقلال لمن في حاجة إلى تذكير أن مناهج إضعاف الأحزاب الوطنية من خلال جهود التركيع و الإحتواء و إفراغ وسائل الوساطات السياسية و الجمعوية و النقابية لا تقتصر مخاطرها على إضعاف و إذلال هذه الإطارات بل تنتج بالضرورة تبخيسا للمؤسسات الدستورية و تتفيها للممارسة السياسية بما يرافق ذلك من النفور الجماعي من العمل السياسي و تجريد المؤسسات من ثقة المواطنين ، و كل هذا و غيره كثير ينتهي بإضعاف النظام السياسي العام في البلاد و يجعله عرضة إلى مخاطر تهم الاستقرار العام و الوحدة الوطنية . لذلك وجب الوعي الكامل بما تحمله هذه الممارسات من مخاطر كبيرة جدا على المستقبل القريب لبلادنا ، و الأكيد أن مسؤولية الدولة واضحة و متجلية فيما يحاك ضد الديمقراطية من خلال تسخير إمكانياتها اللوجستيكية و البشرية و المالية و الإدارية لخدمة أجندة حزبية معينة . فعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها فيما يحدث بأن تصون هيبتها و تصون مؤسساتها من مخاطر الإختراقات و التحكم الذين يضعفانها و يفقدانها قيمتها و حيادها و توازنها .

 

و يدعو حزب الاستقلال جميع الأطراف و الفرقاء إلى عدم تضييع الوقت و الجهد فيما لم ينفع البلاد و نقل كل هذه الجهود إلى خدمة المصالح الحقيقية للشعب المغربي من خلال تسريع وتيرة التنمية و تفعيل الإصلاحات القطاعية الاجتماعية في التعليم كما في الصحة كما في السكن و غيرها كثير بما ينفع البلاد و العباد .

إن المجلس الوطني لحزب الاستقلال يستهجن الجهود المضنية التي تبذلها بعض الأطراف لاستهداف حزب الاستقلال تماما كما حدث في مرات عديدة في الماضي القريب و البعيد ، و ها هو حزب الاستقلال لا يزال شامخا بنضال مناضليه و بتجاوب الجماهير مع نضالاته و بتعبئته المستمرة و الدائمة وراء المؤسسة الملكية ، بيد أن من حركوا و نفذوا المؤامرات الدنيئة ضده أضحوا مجرد ذكريات أليمة عالقة بذاكرة هذا الشعب العظيم ، و الاستقلاليون و الاستقلاليات متيقنون بأنه بقدر ما يقع الحرص على إعادة إنتاج تجارب الماضي فإن مصير مبدعي هذه التجارب سيتكرر .و لنا في الأحداث الأليمة في أكديم إيزيك و من كان وراءها خير دليل على ما نقوله اليوم . فهناك من يجازف بالوطن مقابل غنيمة تافهة تتمثل في مكسب انتخابي بسيط . و اليوم حينما يتخذ هذا الاستهداف لبوسات متعددة ، تارة بالقضاء و تارة عبر إعتماد أساليب التحكم و التركيع ، و تارة ثالثة بحروب الإشاعات التي تتطوع جهات معينة بالترويج لها بالمقابل ، و تارة رابعة عبر تسخير الإدارة الترابية لإلصاق التهم و الابتزاز ، فإنما الماضي يعاد انتاجه بنفس الأساليب و المناهج و التي لم تزد حزب الإستقلال و من خلاله الصف الوطني الديمقراطي إلا إيمانا بحتمية الإصلاح و التغيير .

لكل ما سبق فإن المجلس الوطني لحزب الأستقلال يدين بشدة الحملة المغرضة التي تستهدفه التي كشفتها التصريحات الخطيرة جدا لوزير الداخلية الذي افتقد لأبسط شروط الشجاعة.

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد