afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

العيون تبعت برسالة تحت الماء

جديد الصحراء : احمد بعيريس

 

     وسط تعتيم وتجاهل تام لوسائل الإعلام للنكبة التي عرفتها مدينة العيون حاضرة الصحراء والتي جعلت المدينة تعيش في عزلة تامة جراء إنهيار قناطر المدينة  بما فيها قنطرة المدخل الشمالي للمدينة, لتنضاف بدلك  إلى مدينة السمارة المعزولة هي الأخرى مند أيام .


   فيضان وادي الساقية الحمراء الأخير والدي لم تشهد له العيون مثيلا مند 1962  جرف معه كل شئ ولم يوقف سيلانه سوى شاطئ فم الواد ليحتضنه في منضر تقشعر له الأبدان , لن نتحدث عن رداءة البنية التحتية أوتقاعس المسؤولين لأنه أمر بات جليا وحديث العامة والخاصة , لكن سنركز على الإعلام  ولن  نلقي بعتابنا على الأقلام الصفراء والمأجورة لأننا نعرف أن لها مقص رقابة مخزني وأنها تعمل وفق أجندة المخزن فالخبر يأتي إليها لا تبحث عنه هي قنطرة يمرر بها المخزن رسائله وما يريد , بل سنسائل  العقول الراقية والأقلام الحرة والإعلام الرسمي الحكومي  ألم تعلموا بسيلان وادي الساقية ؟ لاربما لا تدرون بوجود خسائركبيرة في الأرواح ؟ أما الخسائر المادية فحدث ولا حرج  ولا زالت لم تنتهي الحصيلة بعد, ألم تسمعوا إستغاثة الساكنة الصحراوية والتي تعيش تحت رحمة الله ورحمة المضاربين في الأسعار الدين يستغلون حاجة الناس للمواد يعملون على مضاعفة الأثمان لمرات فهم يحتكرون السوق ما دامت العيون معزولة وقنطرة المدخل الشمالي خصوصا منهارة ؟ ألم تروا مشهد إنتشال البحارة لأبقار نافقة كانت ترعى في الضيعات الفلاحية والتي جرفها السيل هي الأخرى للشاطئ ؟  فبالرغم من العزلة وإنقطاع الكهرباء والإتصالات  تمكنت الساكنة الصحراوية المنكوبة من كشف حقيقة ما يجري وإرسال رسائل مفادها أن الوضع كارثي عن طريق صور ونداءات تمكنوا من نشرها للعالم عبر مواقع التواصل الإجتماعي صور تصف في مشاهد صامتة مدا هول الكارثة الطبيعية التي حلت بالعيون .

   لعل العيون  عاصمة الصحراء تعتبر مدينة حساسة لا يجرأ المخزن و أتباعه الخوض فيها  علانية وبكل شفافية عدا التغني بها وبجمالها , أم أن الكارثة لا تقتضي درجة أهمية أكثر من قضية سعد المجرد .

banner ocp
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد